عجيبة هذه الحياة…تمشي عكس منطقنا…أناس ولدوا ليسقطوا على بساط من حرير …وفي أفواههم ملاعق من ذهب؛أناس فقدوا في مناهج التاريخ وولدوا ليسقطوا على أشواك هذه الحياة القاسية تدمي أقدامهم و تجرح مشاعرهم …و تقتل آمالهم لماذا..؟ لماذا..؟ لماذا..؟ سؤال يتردّد على لساني دائما ولكن جوابه مرير قال قائل هذا هو منهل الحياة.. يشرب منه الجميع ولا يرتوي الآ القليل البعض منه يشعر بلذّته فيبغي المزيد.. والبعض الآخر لا يتذوقون شيئا..ولا يتلذّذون فيتركونه و ينصرفون و الصنف الآخر يتألمّون في كل رشقة ماء يتجّرعونها.هكذا خلقت الحياة لا غنّي بلا فقير ولا دار عجزة بلا مسنّين ولا دور أيتام بلا يتامى ولا سجونا بلا معتقلين ولا حرب بلا خسائر ولا عدل بلا جرم جائر ولا نار بلا دخان هكذا خلقت الحياة وما علينا سوى التأقلم معها و مجاراتها
هكذا خلقت الحياة…حياة تغري بأتفه الأشياء…حياة مكنّت بعض قانطيها من اللّهو و الرقص على الأشلاء…….
بهذا القلم الأسود و تحت هذه الظلمة الحالكة أكتب قصة فتاة وقف الجميع ضدّ أحلامها و آمالها ولكن مقوماتها و مبادئها مكّناها من بلوغ غايتها فتاة يمكن أن تعتبرها قدوة و مثالا للمرأة التّي لم تخضع لقساوة هذه الحياة بل أسلمت بالقدر و أدركت أنّ ما يحصل لها هي أمتحانات عليها أن تتجاوزها فتتحصل في نهاية المطاف على علامات التقدير و الأمتياز.
الصبر....هو سرّ النصر..... يا امي
و أصبر حتّى يعجز الصبر عن صبري لفراقك....
فاذا ظلمت فان ظلمي باسل مرّ مذاقه كطعم العلقم.
الى بسمة حانية ...الى قلب طيّب ...الى نفس راضية... الى لمسة صادقة ...
مهما فعلت و مهما فعلت فلن نوّفيك حقّك...
.....أمي....
أنت صورة ممتعة جذّابة ...لطالما خاطبت عقلي ووجداني ...
فتحتي قلبي و لمست عواطفي ..لأعيش وصاياكي فهما و عملا وأدراكا...
فلطالما كنت نور الحياة ... مفعمة النشاط... حبيبة الحاضر... و أمل المستقبل... أمّي الغالية .
كنت ومازلت وسأظلّ أحّس بدفئك وحضنك ...
• و النفس راغبة اذا رغّبتها واذا ترّد الى قليل تقنع.
• و حسبك داء أن تبيت ببطنه وحولك أكباد تحّن الى القدر
النّاس يأخذوون فكرة غامضة عن الموت ويظنّه بعضهم نهاية للمرء ليس الا ّ و لكن الموت مرحلة من مراحل الحياة و طور من أطوارها فكما عاش الانسان طورا من حياته في بطن أمّه جنينا ثّم خرج الى الحياة الدّنيا لا يعرف عنها شيئا طفلا رضيعا وتنقل فيها من طور ألى طور من طفولة الى الشباب شابا فتّيا ومن الكهولة الى الضّعف و الشيخوخة شيخا هرما كذلك الموت أنتقال من الحياة الدنيا الى الحياة البرزخية يجد فيهاالصّالحون سهولا منبسطة فسيحة مفروشة بالورد و الرّياحين كما يجد الأشقياء هناك صحارى جرداء قاحلة ليس فيها الا التيه و الضياع و الهلاك.( جزاءا وفاقا أنهم كانوا لا يرجون حسابا ).
• ترحل من الدّنيا بزاد من التّقى فعمرك أيام تعّد قلائل.
• أن الأقدار لا تظلم أحدا و انمّا تقوم الأمور على سنن لا تغيير لها بحيث تربط المسبّبات بأسبابها سنّة الّله في خلقه ولغيرنا أن يسيمها قوانين فلا يضيرنا......
و مااااازاااااااااااااااال هنالك المزيد ان شاء الله